يسألني لماذا ؟

لزمنٍ كبير نظرتُ لحمرتهِا القانية .. ظننتها حمرةَ بهاء 
نعم أخي ظننتها حياةً تلكَ التي تعاصرني 
زادت الحمرةُ حد لفت العقل .. تعمقت وتعمقت
وكلما اوغلت في التفكير تصاعدت روائح لاتنبئ بالياسمين 
لاتخبر عن الورود .. جذبتني لأستمر لأصل الى منبع الداء
توهمت أخي أنني سأجد الدواء ولكنني تعمقت في الأعفان 
احاطتني الدماء من كل جانب فادركت سر الحمرة في وجنة الحياة 
ليست حمرة خجل ... هي لاتخجل 
وليست بهاءا .. فهي غانية شمطاء تجذبك لتغرق في الإثم فلاتحبها ولاتكرهها
حمرة دماء مر عليها زمن كبير فتجاوزت حد العفن
اصبحت بؤرة له ومصدر وباء 
اضحك اخي ... فحين تعمقت وغصت وجدتني قريبة جدا
حتى دققت القلب فوجدته قلبي وجدتني في هذا العمق 
لستُ ادري هل يكفيني الانهيار .. هل وجب الاحتضار ؟؟ 
لاتسألني كيف حالك ؟ لاتقل لي لماذا وكيف ؟
سؤالك اكبر من طاقة الحصر عندي وإجابتي قد تبدو لك كطالب ضعيف لم يقرأ المنهج جيدا ... بلى بلى 
لقد قرأته وحفظته عن ظهر قلب لكنني لا أملك آلية لوضعه كاملاً جوابا للسؤال ولاأملك له اختصارا يصيبه بالخلل 
اكتسبتُ شرعية زائفة .. وأكسبتُ الجميع شرعية زائفة 
حتى حين أكون بين الحياة والموت 
أجدني وحيدة 
فأنا وبلاحزن وبلا ألم شهيدة قتلت ملايين المرات 
أرأيت من يقتلونه وقلبه يقتله وروحه تقتله جسد يأكل بعضه ويأكله سرطانه وياكلونه ... ولم تنفذ الجثة بعد 
اسألني الآن 
من أنا ؟؟ ثم حين أصل لي سأخبرك كيف حالي فحين الوصول سأشعر بها
فقدتها وافتقدتها بشدة تلك المرحة الجميلة كانت 
حتى الذكريات لم أهنأ بكونهاسعيدة 
أليس مؤلم أن تظل طوال عمرك تقرأ كتاباً لتنهيه او تقارب انهاءه لتنظر لعنوانه فتجد أنك طوال هذا الوقت تقرأ الكتاب الخاطئ 
احباط يمنعك من اكماله 
وعنوان يمنعك من استمتاع بماقرات وماسوف تقرأ 
كم مرة يجب ان نموت بعد لتنزع الروح 
كيف حالي !!
لا زالت أموت .. أسألك اللهم حياة ورضى 
أو موتاً على غير قيد حياة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق