شمعة عمر تحترق بهدوء تتهدل منها قطرات النزف المعهود والذي هو أجزاء من كيانها
تفقدها مع كل نزف وكلما زاد وهج تلك الشعلة تعلوها
كم من الرغبات بعد عليها أن تضئ لها الطريق
كم من الورود عليها بعد أن تزرع على قبور أحلام قضت نحبها
ونحزم الحقائب بعد أن أفرغنا الحب منها في كثير لحظات العمر
نحزمها ولكنن دون انذار ودون أي موعد
نملأ خيبة الأمل وجثث الكثير من مرادفات السلام والحب
نملأها بما تبقى من مشاعر نحتفظ بها لنا فقط
طال الانتظار في صالة المغادرة مابين ترخيص وجوازات سفر
وهؤلاء الذين يلوحون بالخارج يحجبنا عنهم الآن حواجز فولاذية
كي لانرى تلويحهم بالوداع
طال الانتظار مابين خوف من البعد عنهم وخوف من البعد ذاته
وها قد نضجت قلوبهم واينعت الثمار سعادة
وهاقد هان البعد بل أصبح مطلبا
ها قد تجرأ الطبيب لينزع أجهزة ابقت الميت روحا حيا سريريا
ونرحل ....
لارغبة في الرحيل بل اليأس من صراع مع الحياة طويل
يمر الوقت ولكننا غرباء عن انفسنا لازلنا نجهل الكثير من تفاصيلنا
لم يعد وضع أرجلنا على أخر درجات الصعود للطائرة أمرا مرعبا
ولم يعد البحث في ابجدية التبرير والتحليل مجديا
ولاحاجة للاعتذار او التبرير لأمر لامفر منه
بلاموعد
بلادموع
بلاصوت
بلاكثير انتظار
بلاأمل في وطن يحتفظ بنا فلانرحل
ولكن هذه المرة باختيارنا
وأملاً في .. ويغفر مادون ذلك لمن يشاء..
ف ه أ ن ح ع
شفرة الجمال والحب في وطن الحياة
فلعلني اكون حرفا في ابجدية الحب ايضا