سأنزعُ عني رداءَ الحَمَل وأغدو كباقي قطيعِ الذئابِ
أبى الطفل شيباً لتلك الرزايا ومن هولها شابَ ريشُ الغرابِ
وماجفَّ دمعٌ يثير الحنايا وماكفكفت نائحاتُ العذابِ
وماماتَ غصني ولكن جريحٌ وبترٌ يهددهُ بالغيابِ
سأُشهرُ سيفي ولكن لقلبي لأقطعهُ عن ودادِ السرابِ
فقد خضبتْ كف ُحبي دماءٌ أريقت على املِ الاقترابِ
وأعلنتُ حبي فداءاً لهم وقد جددوا بيعةَ الانسحابِ
وقد عَلِموا بُعدهم قاتلي فَهَّموا بقلبي لذاكَ الترابِ
فحبٌ صريعٌ وروحٌ تضيعُ وحاربتُ قسوتهم بالعتابِ
فهذا حديثي لأهل القلوبِ ويامن بلغتم عنان السحابِ
فرغماً عن القلبِ سادَ السوادُ ودمعٌ قرينٌ لهذا الجوابِ
يحيكُ شراعاً يقودُ المنايا ويحجبُ قلبي بجو الضبابِ
فإن كان وصلي ثقيلاً عليكم ولو كان قلبي يعاني اغترابي
ستبقى المحبةُ مني إليكم ولو كان قتلي بذكرى الصحابِ
فإن كان وصلي ثقيلاً عليكم ولو كان قلبي يعاني اغترابي
ستبقى المحبةُ مني إليكم ولو كان قتلي بذكرى الصحابِ
سأُعلنُ جهراً فكاك القيودِ واطلقكم من الرهنِ قسراً ببابي
سأرحمكم من عناءِ الودادِ وصدرٍ غدا قصرهُ للخرابِ
سأرحمكم من عناءِ الودادِ وصدرٍ غدا قصرهُ للخرابِ