كفى غيابا


تساءلتُ حين ألمٍ شديد 
لم ياقلب فقدنا الثقة بهم ؟
لم فقدنا احساساً بهم كان يربطنا ذات محبة ؟
انه امتهان المشاعر 
الأمر مشابه لذلك الرداء الجميل نحاول كراهة أن نجعل من ذلك الوحش الكاسر يرتديه .. 
قسوة في النفوس جعلتها لاتدرك قلبا يحبها بصدق  يمنحها بصدق 
لايطلب منها مقابلا لذلك الحب ولالهذا العطاء
إلا أن نعلم الخبر أن نطمئن 
قسوة في النفوس جعلتها لاتقبل طهراً خلا من غرض أو تشويه 
او ربما تستكثر النفس احيانا حبا يغمرها من جهة لاتربطها بها اي روابط 
ترى .. 
هل اقتصرت الروابط ذات الثقة والاعتبار على الرحم والدم 
ماذا لو اجتمعوا بنا واحبونا خلافا عن الدم والرحم 
لماذا لانعترف حينها بهم 
أم ان كل اوراقنا لابد ان تكون رسمية ليستجيبوا لنا فيكتبوننا في قائمة الاهتمام او حتى التصديق لمشاعرنا الغير مصطنعة 
أم أن القلب مااعتاد سائلا بحب انتبهوا فنحن لانقابلكم في الطريق كل يوم 
ومثلنا لايوجد ليس غرورا بل ثقة في حبنا لكم 
حاولوا ان تحافظوا علينا فقد بلغ بنا الألم حد تصفية القلب ممن يثقلونه ولايعتبرونه .. من هؤلاء الذين أقاموا وماحافظوا على السكن 
حاولوا ان تكتبونا في قائمة المنظور بأمرهم حبا قبل أن نكتبكم نحن في قائمة من .. كانوا .. 
مؤلم أن يتحول الأحبة من قائمة الحضور الى قائمة الذكريات 
والأشد ألما أن تكون ذكرى جميلة يستدعيها القلب 
ليست مشاعرنا جسورا لاتطأها الا أقدامكم 
بل هي سماء عالية جعلناكم بها الأنجم والقمر 
ولايضر السماء اختفاء نجم 
ولكن يظلمها اختفاء القمر 
فيامن انتم الأقمار كفى غياباً 
كفى قبل ان تزيد قسوة القلب فيحول واقعه الى ذكرى واثر 
او لعله يموت الجمال بأيديكم ولاعودة ولاحياة للميت 
لاعودة ولاحياة لميت 
نرجوكم ارفعوا ذلك السكين التلم عن شرايين كيان أحبكم 
ووالله ماكنا لنعلم اننا بهذا الثمن الزهيد 
فما بعتم ... لقد رميتم فانتبهوا 
فلستم من يكون ذكرى ... ولسنا من يرمى

حين يكتمل القمر

حين يكتمل القمر 
وحين يكون لنا قدر ابتعاد عن الأحبة 
نحن في وادينا وهم في واد يطلع عليه القمر كل مساء
وكلما زاد البعد وانقطعت الأخبار زادت رسائلنا 
نرجو من القمر حديثا عله يحمل الخبر 
او ربما يحمل ملامحهم لأنه يراهم ولانراهم 
وحين تقسو قلوبهم فيكون البعيد عن العين عن القلب بعيد 
وحين تزيد المسافات الحسية ابتعاد الأرواح 
تظل تلك الروح تسكننا غريبة الأطوار كلما أبعدوها زادت احساسا بهم 
اخبرت القمر ذات اكتمال له 
بأن الحب في القلب زاد عن حد احتمالهم وعن قدرة البوح 
لذا يؤثرون البعد احيانا عن سطوة الحب حتى لايتحول من نبيل إلى كارثي
يخشون هذا التحول ونفهمهم جيدا 
يخشون مواجهة انفسهم ومواجهتنا لذا يتركوننا ويتركون انفسهم 
وتكثر الحجج أيها القمر 
اخبرهم ايها القمر بأنهم من علمونا نبل المشاعر وماكان الحب الا في نبل 
وبأننا لانقول الكلمات بل نفعلها 
وفي حضرة الغياب يسأل القلب دوما أكان حبا أم كانت محبة 
وبينهما خيط رفيع يفصل نهار الوضوح عن ظلام الغموض 
وتظل الرسائل مرسلة 
ويظل القمر ضيف المساء
والشمس رفيقة النهار 
وتظل كل الأجرام مشتركة بيننا 
لكنها الروح تظل قبل تتابع الحركات والسكنات 
تبتهل الى باريها أن احفظ يارب من سكنوا القلب 
ذات يوم أو الى الأبد ان ارادوا