هذيان

تعبد في محرابِ شيطان طالت لحيته ... أ صلاة مقبولة أم نيران منتظرة ؟؟
أرصدة في بنوك تقرضك شعورك بالربا ... أ زكارة مأجورة أم ضاع المال سدى ؟؟
قران على الألم والشهود عدول والولي حاضر ... أ زواج أبدي أم طلاق لسوء المعشر ؟؟
حذاء يضيق وقطاع طريق وعبور مطلوب ... أموت محقق أم وصول مستحيل ؟؟
زرع كثير وعطور تملأ الأثير ولاظل من لظى حياة ... أ سراب قلب أم أهيف زرع ؟؟
ترى حين نرى الشياطين ملائكة فنرتكب الطاعة هل تكون اثماً
فلايهدي الشيطان لمعروف ولاتتنكر الملائكة 
ولكننا نفقد البصيرة ونفقأ عين الرأس 
بلاشك نستحق الجحيم !!

ترى حين ندعي الايمان فنتخطى صغير الحفر وحين ننظر حولنا نجد اننا أساساً في قعر وادٍ سحيق نلوذ به 
فإما أن الأودية صارت قمتنا أو أن 
القمم تنهار ولاوجود لها !!

ترى إلى أي حد قد تصل بنا السذاجة فنكسر كل قوانين الجنون وكل قوانين الحذر لنمشي على مخطط محكم دون حتى 
النظر أو السؤال لماذا هذه المثالية فيهم 
ولكن تصل السذاجة حد الثقة بأنهم 
ليسوا ذوي أغراض!!

كيف لم نرى سكينا من الوريد للشريان تذبح ونضحك حتى يباغتنا ألم الموت والنزيف ليخبرنا أنها لم تكن مزحة ولالعبة 
بل كان ذبحاً بسكين نحن من أحماها
ففداء من نحن حينها !!

لم أرتب لكلماتي كتبتها هكذا في لحظة بالغة الألم ربما هي هذيان محموم أو تمتمة سكران او بوح قلم 
لكنني أثق تماما أن التعبير الأوقع عن شعوري الآن 
هو مجرد فرااااااااااااغ كبير في جوفي 
وامنية بأن تنتزع أحشائي 
وعلى رأسها القلب 
يتبعه العقل 
فقط مساحة من الهدوء لاأكثر من اللافكر لاأكثر
يامن كنت لهم الحب من عمق القلب 
ويامن وثقت بهم كل الثقة فلم يكونوا اهلا
ويامن بلغتني اخبار قتلكم لي غيابيا
هو الصمت معكم أدركتم علمي أم لم تدركوه 
وأرجوكم احتفظوا ببقايا حبي لكم فلا اكون مضطرة لأن أريق الحب 
من اوانيكم المكسورة
ولاأملك إلا أن احزم حقائب خيبتي وبعض ماتبقى من خجل 
لأرحل بعيدا الى عالم آخر أنظر فيه جيدا لمن امنحهم الحب والثقة
وماظننتني أبقي على مصطلحات كهذه في قاموسي 
فأنا لازلت فاقدة الأهلية لتوظيفها

دائرة الحياة

كلما عاهدتها أن اجالسها ... نكثت بالعهد 
وكلما كتبت معها عقداً لتلبية مطالبها ... مزقت وثيقته 
لايسعني إلا أن انظر إليها تبحث عن زاوية لتستريح من عواصفي الهوجاء
تبحث عن زاوية في حياتي الدائرية !!!
هو أمر من الناحية الرياضية مستحيل 
ليس عليها إلا أن تطرق باب الرجاء عندي متوشحة بالأمل 
وتطرق حتى تنزف يد الطلب منها ... أبكي لها واتجاهلها!!!
كم قسوت عليها وأنا من تعلم حاجتها للرفق .. فلاعجب حين يقسو الأحبة 
كم سمعت أنين روحها وأنا من تعلم الدواء .. لأمنحه لمن أسالوا مدمع القلب 
أخبرها في قليل لقاء بيننا أننا نسعد بسعادتهم 
وكم أجابتني بأن فاقد الحب لايمنحه 
فأقول لها : انتِ الوحيدة القادرة على فهمي واستيعاب قسوتي حين أقسو عليكِ
وترد في تنهيد .. بأن الاستيعاب له حدود ولأننا بشر فالمساحة محدودة 
ترى .. 
أتضيق يوماً مساحات القلب والروح بمن نحب ؟؟
هل نجلد ذواتنا حد النزف ونعلم أننا الأكثر تألماً؟؟
لمَ لانكتفي بالحد الأمثل دون المثالي 
لماذا نطمع أن نكون الحب .. وبإمكاننا أن نحبهم وكفى 
لماذا نريد أن نكون الجمال .. ويكتفون بأن نزين حياتهم وحسب
لماذا نصر أن نكون الدواء .. وبإمكاننا أن نصفه لهم كأطباء
لماذا نكون النسيان .. وبإمكاننا أن نعتب عند الجرح 
لماذا لانكون الغضب .. وبإمكاننا اختبار تحملهم 
لماذا يكونون أنفسنا ... في حين أننا كأنفسهم 
لماذا الكثير والكثير 
والأهم .. لماذا فقدنا ذلك الحاجز والحد الحائل دون امتزاج الأرواح 
وضرر قيامه أخف وطأة من ألم ذوبانه 
لأننا ببساطة منهم - ك- أشياء كثيرة ولأنهم منا - ذات- معانٍ كثيرة 
يؤلمهم ألمنا أحياناً ولكن حين يكون لديهم حيازة شاغرة لنا 
ويحكِ يانفس 
لكأن عقارب الساعة تتوقف حين نصطدم بما يشوب انفسهم فنأمر كل الأحداث أن تتجمد 
ولكنها لاتتجمد وعقارب الساعة لاتتوقف والمشاعر وحدها من تفعل 
تماماً كمن يمسك بجدار دائرة ويأمل التوقف عند ركنها وتستمر استحالة ذلك 
ويستمر الدوران إلا أن يزيد الوزن بإحباط ألم 
فنلتصق حيث توقف بنا الدوران معلقين 
او أن هناك من الحلول الأمثل وهو أن تثقب تلك الدائرة 
فتغدو خطاً مستقيما بدايته معلومة ونهايته معلومة 
وهو ملخص الحياة 
بداية ... دوران ... ثبات ... نهاية

مفردات تائهة

مولد .. 
في أحد الأيام التي أعلمها جيداً
أتذكر اليوم والشهر والسنة ولكن هناك الأهم 
لاأذكره ياأمي !!! فقط ماأعلمه أنكِ في ذلك
التاريخ دونتي طفلتكِ في كتاب الحياة
 الفقد ..
ليس أن نفقد شخصاً بعينه أو حدثاً بكل مافيه 
بل حين نؤمن أن كل ماحولنا مستمر ووحده شعورنا 
المسرف ضاع أدراج الرياح في حكاية تسمى الدنيا 
أوفي أشخاص يسمون الأحبة !!
أحداث ..
تدور رحاها وتأبى افصاحاً عن خيرها أو شرها 
وتتوالى صفعاتها على وجهي دونما هدنة لتمزق كل 
معاهدات السلام وأدرك دوماً أن جميع صفقات حياتي 
خاسرة !!
أمنيات .. 
طال سباتها على كف القدر فهل لازالت قيد الحياة 
أم أنها غفت بلاعودة للروح فيها ليبقى انتظار البعث 
ولعله عند قيام الساعة ؟؟
خيارات ..
نملك في حياتنا القليل من الخيارات وهناك دوما سبب 
واحد لنستمر وملايين الأسباب لنخلع ماتبقى من بياض 
أرواحنا لنرفعه مستسلمين فوق أنقاض أبنية الأمل كحل أخير 
البشر .. 
اجساد وأقنعة مصقولة منحوتة بعناية ملامحها غاية الاتقان
تجيد كل الأدوار وقد تختلف في درجة أو أكثر لكنها جميعا 
تشترك في تحلل الروح
مباغتة وتجربة ..
لماذا لانجرب أن يكون لنا الخيار قبل أن يكون لنا فقط الحق 
في الصدمة ؟؟ نجرب أن نختار الألم قبل أن يعثر علينا 
أن نختار الجرح قبل أن يمتد بمشرطه إلى جسد القلب 
لماذا لانتعلم قبل الالتصاق بأرواحهم أن كل خياطة قابلة للفك ؟؟

أيتها المشاعر .. 
ياهذه المشاعر واضاعة الوقت والكثير من تفاصيل مايسمونه 
بالعمر أوربما المستقبل والغد القريب ... فاصل طويل وأعود 
........................ ربما

ذات حقيقة


كانت ...
لزمن كبير تتوشح الصمت 
لستُ ادري هل أخبَرتْهُ تلكَ المشاعر
هل أخبرهُ كلي في بعضهِ أنه النبض ؟؟

الكثير من التشويش ...
يجتاحني شعور كموج يتقاذفني بين شطآنٍ ليس أيها مرسى 
بين خوفٍ من الحديث ورجاءٍ في القرب بين نعم ولا
وكعادتها مشاعري تتشظى إلى كلمات وأحرف متناثرة
لاتسكن إلا أوراقي ... 

خزانةُ الذاكرة ...
ممتلئة بالكثير من الأحلام أضحى الكثير منها ضيقاً 
وقصيراً أو ربما انا من كبرت عليها أو صغرت عنها !!

إليكَ... 
حين تضحك تمطر سمائي ازهاراً ووروداً
تفوح الروح عطراً فردوسياً هو بعض من الجنة 
وحين أشعر ببكاء الروح منك يقتلني صمتك حين احاول 
اختراقه وتخترقني رصاصاته فتطرحني جثة تتنفس 
ولاتودي بحياتي لظل صريعة الألم ... 

أبحثُ عنك ... 
في غيابك أبحث عنك في أحرفك وفيك عندي 
أدمنتُ شوقي إليكَ وتجرعتك حتى الثمالة ولي أسبابي 
هي منطقية رغم عدم منطقية شعوري أيها الفارس 


كلمة أخيرة ... 
لاشئ اجمل من الحب ولد في صمت واستمر في صمت 
إلا أنني قرأته في عيون الصَبِ حين فضحته ذات حقيقة ...
حين فقدت الزهرة الحياة 
اخبروها حين علا صوت احتضارها 
عفواً .. نحن مقصرون 
تبسمت 
وكانت تلك الابتسامة ليست كتلك التي من القلب 
بل تلك التي بدماء القلب في نشوةِ الألم 
نعم فكل مابلغ ذروته يصل بنا حد النشوة 
فلا احساس .. فقط وعي مفقود ودمع في جمود 
على مسرحٍ يجمعني بهم حيث أحفظ دوري بكل عناية 
وأؤديه بكل حب متناسية أننا لسنا في الجنة 
ودوماً ينتهي المشهد وأنا أبكي فيوقظني الأحبة قائلين 
إنها مسرحية فهوني عليكِ 
وهو نفس الجواب المقروء في مواقفهم الصامت من أفواه قلوبهم 
يوقظني على مرارة حين يرجو قلبي أن يكونوا معي 
فأنزف وادمع ولكنها الحقيقة الوحيدة في مسرحية حياتي 
هي فقط التي أصدقها أنا دون أن أضحك في النهاية لأقول 
انها محض تمثيل !!!
حسناً اخبرتموني انكم مقصرون 
ابداً فقد علمت بأنني لاأملك الحق فيكم ليكون لي المطالبة به 
وحين تمنحون انحني شكرا وتقديرا 
وحين لاأجده لاألومكم أبداً 
لكن هل لي أن أطلب مطلباً منكم 
لاتهدروا ماءكم رياً لأزهار فقدت لحاءها وبتلاتها 
تعدت ذبولا مؤقتا كنتم لتبعثوا بها الحياة حينه 
لتصل لذبول يعني الموت لها 
لكن مهلاً ... لن أخسركم ابداً فأنتم كما انتم 
فقط حين تجف الزهرة ويذهب ريحها سيبقى جمالها متمثلا بذكرى جميلة 
فقط لا أطلب سوى أن تحتفظوا بها في أجندة القلب لديكم 
مجففة لاحياة بها تمنحكم البسمة حين تذكرون ريعانها 
وتمنحونها خلوداً لابد يسعدها 
.
.
.
.
.
رغم غضبي وعتبي 
لازالت قلوبكم جنة أزهاري وبكم حياتها 
وان ماتت فهل استحق أن يلبى مطلبي ؟؟

ياوطني

ياوطناً يحملُ تاريخاً أمجادكَ قيدَ النســــــــــــــــــــــــــــــيانِ
ياصوتاً كُممَ بفؤادي سيثورُ بوجهِ الطغـــــــــــــــــــــــــــــــــيانِ
والطيبةُ تسكنُ في قلبي لكن ليست في خـــذلانِ
فأنا مصريٌ إن أُظلم بدمي أغرقه سجانــــــــــــــــــــــــــــــــــــي 
وأنا مصريٌ لاأثأرُ إلا في صد العـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدوانِ
كم أنبت جرحي من وردٍ حتى حصدوهُ بوجدانـــــي 
صمتي مقبرة لحقوقي في وطنٍ يملأُ أركانـــــــــــــــــــــــــي 
بركانٌ إن يخمد صبراً من يوقظهُ فهو الجانــــــــــــــــــــــــي 
ياوطناً تسكنُ في صدري بل تسري بدماءِ كيانــــــي
قد عشتَ عزيزاً في قلبي وأنا في قلبكَ أحزانــــــــــي 
ورضيتُ بألوان الذلِ وبضيقٍ أصبح عنوانــــــــــــــــــــــــــــــــي 
وضياعِ حقوقي ووجودي في بلدي خيرِ الأوطــــــــــانِ
والأمُ وإن تجحد ولداً لن أجحد وطناً ربانــــــــــــــــــــــــــــــي 
إن لم تحويني ياوطني فعقوقي ليس بإيمــــــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
وزمامكَ أمسكه رجلٌ قد كان بسالفِ أزمـــــــــــــــــــــــــــــــانِ
قائدَ نصرٍ جالبَ شرفٍ أعلى رايات النصـــــــــــــــــــــــــــــــرانِ
واليوم رحيلٌ مطلوبٌ لكيانٍ يقطعُ شريانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي 
وهتافُ ملايينٍ صرخت أنطقَ أحجار الوديـــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
بنوا الأهرام وقد رحلوا وسترحلُ دونَ البنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
قرآن السلطةِ خلدهم !! مادون الله هو الفانــــــــــــــــــــــــــــي 
وأتيت على كل شريف ذبحا في مرآى الأعيـــــــــــــــــــــــــــانِ
ورغيد العيش لمن يركع بل من يوغل في العصيــــــــــــــــــانِ
في كل بيوتك ياوطني مأساة خلف الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدرانِ
وظننا من يأس فينا أزهار شباب الأوطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
ذبلت فقدت كل أريجٍ وتناثر عِقد المرجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
وإذا بحريقٍ قد أذكى رائحة العودِ وريحانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
رحمكِ ياأمي لم ينجب عبداً يتبعُ كل جبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
كوني عاقرة لرجالٍ نكثوا بعهودِ الرحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنِ
قد أثمرَ صبركِ ياوطني بشبابٍ حرِ الأديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانِ
لن ينزف شريان بلادي إلا لجلاءِ الأحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزانِ