لطالما كانتْ تحتوي قلوبهم .. لطالما كانتْ تمنحهم حبها كما كانتْ تحلمُ أن يمنحها أحد 
يحتاجُ من يجرحها إلى أن يزهقَ أرواحاً تسكنها روحاً روحاً حتى يقتلها 
ظنتْ أنها استيقظتْ من الحلمِ إلى تحقيقهِ.. ومن الوهمِ إلى تطبيقهِ .. ومن فؤادها إليه 
ذلكَ الذي ظنتْ أن صفاءَ أنهارهِ سيمحو ركود قلبها .. سيمنحها معنى آخر للحياةِ والوجود 
إلتقتْ بهِ صدفةً .. أحبتهُ رغبةً .. ذابتْ في تفاصيلِ رجولتهِ حد اختفاءِ ملامح أنثاها 
هو من اخفاها ليبث فيها روحاً جديدةً .. كان معلمها أن الحياةَ معانٍ كثيرة وأنها أجملُ مافي الحياة ِ حياتهِ .. 
آمنتْ بهِ رجلاً احتوى طفلتها الرعناء .. احتوى جنونها .. احتوى روحها بكل تفاصيلها 
وكانتْ جميع أمانيها تسجدُ على قبلةِ قلبهِ فقط .. وبه من الدنيا اكتفت 
ترى ياأمير قلبها .. أيفقدها حبكَ الأمان والوضوح ويفقدها ذاتها ؟؟ 
ترى يامن بك وثقت .. أتفقدها ثقتها وتشبثها بك حقوقاً تنازلت هي عنها طواعية لك؟
ترى يامن وعدتها فأغرقتها حنثاً .. بأي وعدٍ ستحتفظ ؟   
اطمئن .. هي ماعادت تطلب إلا روحها وقلبها اللذان هما ,, أنت ,, يكفيها ذلك لتحيا بكل الرضا .. لكنها باتت تفزعُ من توقعاتٍ تشي بكَ كلما بادرتها بالقسوة تجعلها لاتنتظرُ يوماً تجتمعان فيه أمام الملأ .. بل باتتْ تخشى يوماً تخبرها فيه بأن تقطع انتظارها لأن الطريق مختلف أو ربما لأنها إرادة الله ان لاتجتمعان .. 
هي لاتخشى الموت قد ماتخشى انتزاعكَ من قلبها ولستَ وحدكَ من يمكنه ان يفعل بل هي كذلك .... 

هناك تعليق واحد: