ولادة


نبقى معلقين في رحم الحزن أزمنة لاتقدر بنهاية في كتاب الحياة .. يحملنا دون أن ندري لماذا ولامتى ولاحتى ندري أبناء اي حزن نحن  !!
وقلبهم الطيب الطبيب يأتينا في موعد رأى فيه القدر وجوب طرح حملنا من ذلك الأسى
فنولد على أيديهم أطفالا .. نولد على أيديهم فطرة .. وتتفتح عين القلب عليهم فجأة فنرى فيهم الأمومة ويتوجب علينا عمرنا بأسره البر لهم ..
قد يسأمون من تعلقنا بهم افتقادنا لهم وربما انهيارنا حين يبتعدون عنا ولو للحظات
هم يؤمنون بأنهم لن يتركوا قلبنا الوليد على ايديهم لكننا لانثق بحوادث ارتكبت خطيئة حملنا في رحم الحزن لأجل غير مسمى
نثق بأن من يولد لا يمكن أن يعود لذلك الرحم من جديد لكننا مذعورون من احتمال سكن رحم آخر أوسع  وأظلم لايطرح من حمل ...
مذعورون من احتمالات الموت بعيدا عنهم .. لذا نشرع في الصراخ حين لايكونون بخير فأمر الدفن مرة أخرى غير متقبل
فليتحملوا عمرهم بأسره لأن احتمالات نضجنا وبلوغنا الرشد في حبهم غير واردة .. سنبقى أطفالا الى الأبد لاتقل رؤانا ولايفتر تعلقنا وحبنا ...

هناك 6 تعليقات:

  1. كلمات تأتلف مع جو الحزن الذي نعيشه الان في مصر، هي كلمات للنفس ولكنها تصلح للوطن أيضاً،
    ففي معظم الأوقات تذوب الفوارق بين النفس والحبيب والوطن ولا ندري من نحن في هؤلاء الثلاثة، أو أن الثلاثة أصبحوا واحداً دون أن ندري!
    ودوماً نقول كلمات جميلة حتي لو كانت حزينة، فهي الجمال الحزين!

    ردحذف
  2. ولايزال الوطن والأنفاس تجهل انها فقط تحيينا وان طال انتظار مواسم الغيث .. لم تمر هنا منذ زمن فكنت اتساءل لعل خيراً حتى رأيت احرفك الزاهية من جديد هنا .. احتراماتي

    ردحذف
  3. ولا تزال ردودك تعصمنا من محاولة الرد فبيانك دوماً ك اشعة الليزر (بأقل جهد، وأقل ضرر، وأقصي فائدة يصل لمبتغاه) فلا نملك إلا أن نقول (خلص الكلام)،،،،وسلامو عليكم

    ردحذف
  4. تسلم ايديكي ايمان جميله وكلها احساس ومهما كبرنا وعجزنا نفضل قدام حبهم شئ لا يمكن الاستغناء عنه
    تحياتي

    ردحذف
  5. وسلم الله قلبك سيدي المهذب .. ونعم نظل في حبهم أطفالا لاتشيخ قلوبنا ولانتعلم الكبر في حضرة قلوبهم .. تحايا الياسمين

    ردحذف